هل يجوز صيام عرفة وأنا علي قضاء من رمضان
مسألة هل يجوز صيام عرفة وأنا علي قضاء من رمضان وهي مسألة إذا كان الإنسان عليه أياما من رمضان فهل له ويشرع له أن يقضيها في العشرين الأول مند الحجة
في حكم هل يجوز صيام عرفة وأنا علي قضاء من رمضان خلاف محفوظ كما أختلف في ذلك عمر رضي الله عنه م علي رضي الله عنهما جميعا ولهذا كان لأحمد رحمه الله روايتان
وقد صح عن عمر رضي الله عنه أنه قال “ما أحب إلي من أيام أن أقضيها مما علي من رمضان من هذه العشر” كما جاء ذلك عند الطحاوي وغيره
وهذا يدل على أن عمر رضي الله عنه يستحب أن إذا كان عليه أيام من رمضان أن يقضيها في هذه العشر وهذا يدل من عمر أنه يحصل على ثوابت القضاء وكذلك يحصل على ثواب الأجر في هذه العشر الفاضلات التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بفضلها
في قول رسول الله صلي الله عليه وسلم (ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ . قالوا : يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجل خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ)
وهذا هو المذهب عند الحنابلة كما في كشاف القناعي وغيره وهو الذي رجحه المرداوي رحمه الله الا وهو انه يجوز صيام عرفة وأنا علي قضاء من رمضان
والرواية الثانية جاء عن علي رضي الله عنه أنه لايجوز صيام عرفة وأنا علي قضاء من رمضان ولا يشرع أن يقضي ما كان عليه من رمضان في أيام هذه العشر
وقد علل الامام أحمد قول الامام علي رضي الله عنه في الرواية الثانية قال لأنه يفوت فضل صيام التطوع إذا قضاها في رمضان إذا قضاها في الفرد
والذي يظهر والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم في مسألة هل يجوز صيام عرفة وأنا علي قضاء من رمضان هو ما رجحه لمذهب عند الحنابلة وهو قول عمر رضي الله عنه
أن الأفضل أن يقضي ما كان رمضان في غيره الحجة إذا كان ذلك قد ضاق به الوقت فلا بأس أن يقضيها في ذي الحجة لأمور
أولا لأن الرسول صلى اسم أخبر في أن مجرد الصيام يحصل على الفضل وهذا يدل على أن التطوع والفريضة ولهذا كان صيام عرفة يحصل عليه الأجر حتى ولو يقضيه من رمضان
لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم (صيامُ يومِ عَرفةَ إنّي أحْتسبُ على اللهِ أن يُكفّرَ السنَةَ التي بعدهُ ، والسنةَ التي قبلهُ) المصدر : سنن الترمذي
فأخبر صلى الله اسم بمجرد الصوم سواء تطوعا أو فريضة وإن كان الأحوط أن يصومه تطوعا وأن يصوم الفريضة قبله هذا هو الأفضل
فإن قال قائل ثم أننا نقول أيضا إن مبادرته لقضاء الفرض أولى من التطوع لأن الخلاف فيه محفوظ فإن المذهب الحنابلة والشافعية يقولون لا يتطوع الإنسان صياما وعليه شيء من رمضان
وإن كان الراجح في مسالة هل يجوز صيام عرفة وأنا علي قضاء من رمضان هو مذهب حنيفة ومالك وهو الراجح والله من جواز صيام عرفة وأنا علي قضاء من رمضان لكن الأولى ألا يتقدم الإنسان بالتطوع وعليه صيامه فرض والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم
فاختصار حكم صيام عرفة وأنا علي قضاء من رمضان هو أن الافضل تصوم الفرض في غير عرفه وفي غير العشر فإن أحببت أو يشق عليك ذلك ولا تستطيع فنقول لا حرج أن تصوم عرفة وأنت علي قضاء من رمضان وإن كان الأفضل أن تجعل صيام يوم عرفة لتطوعا لتحصل على الأجر روجا من الخلاف والخروج من الخلاف في مستحب والله أعلم
وبذلك فقد عرفنا حكم هل يجوز صيام عرفة وأنا علي قضاء من رمضان إذا وصل ولمزيد من فتاوي رمضان يمكنك الاطلاع عليها من هنا