في تلك المقالة سوف نعرف كيف يزين الشيطان للإنسان مصاحبة أهل الباطل فإذا جد الجد و أيضا كيف كيف يتخلص الانسان من وساوس الشيطان فتابعوا المقالة.
يزين الشيطان للإنسان مصاحبة أهل الباطل فإذا جد الجد
يزين الشيطان للإنسان مصاحبة أهل الباطل فإذا جد الجد و كيف يزين الشيطان المعاصي والباطل؟
قال الله تعالي ي سورة الأنفال {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ ۖ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (48)}
فالشيطان يزين للإنسان فعل المعاصي والذنوب والباطل ويبدأ بأقناعك ان تلك الأفعال ليست باطل بل هي حق ويبدأ في اغوائك ان ذلك العمل ستجد فيه الصلاح {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82)}.
كما زين الشيطان فعل المعاصي لسيدنا ادم عليه السلام {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20)} ولمعرفة قصة سيدنا آدم و كيف بدأ الخلق كاملة يمكنك الاطلاع عليها من هنا
فان للمحرمات خطوات يسلكها الشيطان في الإنسان وإغوائه لهذا الله عز وجل يقول في سورة النور {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)}
فالشيطان يقود الإنسان إلى الشر خطوات على سبيل التبرج حتى يصل إذا كان بعيدا في دائرة الواجبات والفرائض أخذ يجره إلى ترك المستحبات أو الوقوع في المكروهات
وإذا كان قدمه عند المكروهات جره إلى الوقوع في الشبهات ثم الوقوع في المحرمات.
فينظر الشيطان إلى أي خطوة هو فيها الانسان ويجره للتي يليها ولهذا يسول الشيطان للإنسان بحسب منزلته ومقامه.
فمن كان من أهل الاحتياط سول له أن الواجبة فيه خلاف فلا يجعله محرم ولا يجعله مبارك يأتيه لينزله مرتبة في ذلك فيتدرج فيه.
وإذا كان يتعبد ويكثر من الإكثار من المستحبات جاء بالتراخي في هذا ولهذا نقول أول ما يبتدئ الشيطان بالصالحين هو الإكثار من المباحات وإذا قوي عليهم في أمر المباحات جسرهم على المكروهات فإذا جسرهم على المكروهات أوقعهم في المحرمات.
وتلك هي خطوات إبليس في التدرج في ذلك لهذا ينبغي الإنسان أن يعلم أنه لكل باب الخطوة وما من أمر محرم إلا وله أشياء توصل إليه.
حمى الله عز وجل الإنسان وأغلق عليه مبادئها والشيطان يشجع الإنسان على تلك المبادئ حتى يصل إلى النهاية.
لأن الشيطان لا يريد من الإنسان مثلا في أمر القتل لا يريد الإنسان مثلا الكلام والبغي أو الغيبة والنميمة ولكن يريد أن تقع الشحناء ثم تقع البغضاء ثم تقع الخصومة ثم النزاع ثم القتال ثم القتل وتلك هي خطوات الشيطان خطوات يتدرج فيها.
حمت الشريعة كبيرة الزنا فيأتي فيها الشيطان أيضا خطوات جاءت أيضا ما يتعلق أيضا بالزينة من جهة النظر ومن جهة الخلوة ومن جهة الاختلاط ومن جهة السفور والتبرج خطوات توصل إلى تلك تلك النقطة.
ولهذا الله سبحانه وتعالى حمى ذلك الأصل وهذه الأشياء في ذاتها حرمت لا لذاتها حرمت لكن حتي لا تصل وتقع في ذلك الذنب الكبير ولهذا يتدرج الشيطان مع الإنسان في مثل هذا حتى يقوم بإغواءاه شيئا فشيئا
اذا ماذا علينا ان نفعل اذا اتتنا وساوس الشيطان أو اغواءات الشيطان ؟ ذلك ما سوف نقوم بمعرفته في الفقرة القادمة.
كيف يتخلص الانسان من وساوس الشيطان
كيف يتخلص الانسان من وساوس الشيطان وإغواءاه؟
الوسواس من الشيطان كما قال الله تبارك وتعالي في سورة الناس {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَٰهِ النَّاسِ (3) مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)}
- هو الشيطان وحتى يتخلص الإنسان من هذه الوساوس والشياطين عليه أن يعلم أولا أنها من الشيطان
- الأمر الثاني أن الشيطان عدو وأن هذا الذي يكلمك يوسوس في صدر هو عدوك فالعاقل لا يقبل من عدوه شيئا خاصة إذا كان هذا العدو كذابا
كما قال النبي صلى الله عن الشيطان {وَهُو كَذوبٌ،}.
الله جل وعلا أمرك أن تعادي الشيطان كما قال في سورة فاطر {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6)}
فالعاقل لا يقبل من عدوه شيء خاصة أن الله يأمره أن تعاديه فكونك تقبل منه وتطيعه وما استجبت لأمر الله تبارك وتعالى بل علينا أن نعادي هؤلاء الشياطين
ثم لابد أن يعلم الإنسان في قرارة نفسه أن هذا العدو ضعيف حيث ما يعطيه أكبر من حجمه كما قال الله تباركت {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76)}
فلا تعطي الشيطان أكبر من حجمه فهو ضعيف وأنت قوي بالله سبحانه وتعالى
ثم لا تسترسل إذا جاءت كهذه الوساوس لا تجلس وحدك انطلق اجلس مع بيك مع أمك مع إخوانك وأخواتك مع أولادك مع زوجتك اتصل على صديق وقل له فلان سأمر عليك الآن تكلم بالهاتف.
المهم لا تسترسل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم {يَأْتي الشَّيْطانُ أحَدَكُمْ فَيَقُولَ: مَن خَلَقَ كَذا وكَذا؟ حتَّى يَقُولَ له: مَن خَلَقَ رَبَّكَ؟ فإذا بَلَغَ ذلكَ، فَلْيَسْتَعِذْ باللَّهِ ولْيَنْتَهِ.} أخرجه البخاري (3276)، ومسلم (134)
ويجب علي الانسان الدعاء أن يدعوا الله دائما أن يذهب عنه هذه الوساوس واللجوء إلى الله {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ (62)}
فيجب علي الانسان دائما أن يدعو الله إن يذهب عنه هذه الوساوس وأن ينجيه منها وأن يذهب عنك كيد الشيطان وغير ذلك من الأمور.
فإذا وقع هذا كله إن شاء الله تعالى نرجو أن يذهب عنه ما يجد من الوساوس والله أعلى وأعلم وصلى الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم