في تلك المقالة سوف نوضح متى فرض الصيام في شهر رمضان وكيف كان صيام شهر رمضان في البداية كما سنعلم مراحل فرض الصيام في شهر رمضان فتابعو المقالة.
متى فرض الصيام في شهر رمضان
متى فرض الصيام في شهر رمضان؟
أما عن متى فرض صوم رمضان قال العلماء فرض صوم رمضان يوم الاثنين ليلتين خلتا من شهر شعبان من السنة الثانية من الهجرة وبذلك فقد عرفنا متى فرض الصيام على المسلمين في أي عام من السنة بالهجرية.
فهي السنة التي فرض فيها الجهاد في سبيل الله كما أن معظم الأمور الشرعية فرضت في هذه السنة في السنة الثانية من الهجرة.
ولم يفرض الصوم في مكة المكرمة نظرا لأن العهدة المكي كان عهد تأسيس للعقيدة الإسلامية عقيدة التوحيد ونفي الشرك والوثنية وتطهيرها من رواسب الجاهلية.
ولم يفرض في مكة من شعائر الإسلام إلا الصلاة حيث فرضت الصلاة ليلة الإسراء والمعراج وبعد الهجرة فرض الصيام في شهر رمضان وغيره لأن العهد المدني كان عهد تشريع .
يقوله الشيخ بن القيم في زد المعاد لما كان فطم النفوس عن مألوفاتها وشهواتها من أشق الأمور وأصعبها تأخر فرض الصوم إلى وسط الإسلام بعد الهجرة.
لما توطنت النفوس على التوحيد والصلاة وألفت أوامر القرآن فنقلت إليه بالتدرج يعني أن العهد المكي كان عهد تأسيس للعقيدة ثم بعد ذلك جاء جاءت تشريع بعد ترويض النفوس.
وبذلك فقد عرفنا متي فرض الصيام علي المسلمين و متى فرض صيام شهر رمضان.
مراحل فرض الصيام في شهر رمضان
ما هي مراحل فرض الصيام في شهر رمضان؟
في السنة الثانية الهجرة النبي صلى الله عليه وسلم فرض الله صياما رمضان كما قلنا.
وكان صيام رمضان على مرحلتين أيضا فأول ما نزل في صيام رمضان أو الله تبارك وتعالى في سورة البقرة
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184)}
التفسير الأكثر من أهل العلم عن قول الله تعالي وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ أي على القادرين الذين .
حيث أنهم قد كانوا مخيرين إما أن تصوم وإما أن تطعم مقابل كل يوم مسكين مخير فكان الصوم قائم علي التخيير.
كانت هنا المرحلة الثانية من صيام شهر رمضان ثم أنزل الله تبارك وتعالى قوله {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ}.
فصار صوم رمضان فرضا وذلك في السنة الثانية من الهجرة كما قلنا
كيف كان صيام شهر رمضان في البداية
كيف كان صيام شهر رمضان في البداية؟
باختصار كما قلنا فان رمضان فرض في السنة الثانية من الهجرة في شهر شعبان وكان الشخص مخيرا بين الصوم والصدقة إما أن يصوب وإما أن يطعم.
ثم نسخ هذا التخيير بقول لله تعلي ربنا فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ فصار ورمضانه واجبا صيامه على كل مكلف..
والمكلف هو العاقل البالغ ذلك شرط تكليف فكل بالغ عاقل بالغ قادر غيري مسافر ولا مريض فوجب عليه الصوم وجوبا حتميا.
وكان الصوم في البداية يمتد إلى الليل ولكن من لم يأكل لم يطعم الي أن تحضر العشاء فإنه لا يجوز له أن يأكل بعد شيئا.
أو إذا نام وإن لم يصل بعد وقت العشاء فكان لا يجوز له بعد ذلك أن يأكل إلى أن يأتي المغرب من اليوم التالي
فقد روي البخاري في صحيحه قال كانَ أصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا كانَ الرَّجُلُ صَائِمًا، فَحَضَرَ الإفْطَارُ، فَنَامَ قَبْلَ أنْ يُفْطِرَ؛ لَمْ يَأْكُلْ لَيْلَتَهُ ولَا يَومَهُ حتَّى يُمْسِيَ،
وإنَّ قَيْسَ بنَ صِرْمَةَ الأنْصَارِيَّ كانَ صَائِمًا، فَلَمَّا حَضَرَ الإفْطَارُ أتَى امْرَأَتَهُ، فَقالَ لَهَا: أعِنْدَكِ طَعَامٌ؟ قالَتْ: لا، ولَكِنْ أنْطَلِقُ فأطْلُبُ لَكَ، وكانَ يَومَهُ يَعْمَلُ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ، فَجَاءَتْهُ امْرَأَتُهُ، فَلَمَّا رَأَتْهُ قالَتْ: خَيْبَةً لَكَ! فَلَمَّا انْتَصَفَ النَّهَارُ غُشِيَ عليه،
فَذُكِرَ ذلكَ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَنَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ
وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187)}
ففرح المسلون بهذه الآية فرحا شديدا وبذلك فقد عرفنا متى فرض الصيام في شهر رمضان
ولمعرفة المزيد حول شعائر شهر رمضان أو طقوس شهر رمضان من هنا ولمعرفة المزيد من الفتاوي الدينية أو للمزيد من إسلاميات عموما من هنا.