في تلك المقالة سوف نوضح فتوي حكم قول ما شاء الله وشاء فلان من خلال حديث النهي عن قول ما شاء الله وشاء فلان وسنعرف ما هو المباح الشبيه لتلك الجملة فتابعوا المقالة.
حكم قول ما شاء الله وشاء فلان
ما هو حكم قول ما شاء الله وشاء فلان؟
ذكر حكم قول ما شاء الله وشاء فلان في باب الكراهة والكراهة هنا يقصد التحريم يعني حرام شرعا ومنهي عنه أنك إذا تقول ما شاء الله وشاء فلان أو ما شاء الله وشئت أو ما شابه
ذلك لأن الواو هنا تقتضي التسوية بمعني أنك اذا قلت ما شاء الله وشاء فلان كأنك جعلت فلانا مساويا لله عز وجل بالمشيئة والله تعالى وحده له المشيئة التامة يفعل ما يشاء لذلك أمرنا النهي عن حكم قول ما شاء الله وشاء فلان
ولكن أرشد النبي عليه الصلاة والسلام لما نهي عن قول ما شاء الله وشاء فلان أرشد إلى قول مباح وهو قولنا ما شاء الله ثم شاء فلان وهو ما ذكر في الحديث الشريف
عنْ حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: لا تَقُولوا: ما شاءَ اللَّه وشاءَ فُلانٌ، ولكِنْ قُولوا: مَا شَاءَ اللَّه ثُمَّ شَاءَ فُلانٌ رواه أبو داود بإِسنادٍ صحيحٍ.
وذلك لأن ثم تقتضي الترتيب بمهلة يعني أن مشيئة الله فوق مشيئة فلان
وكذلك قول ما شاء الله وشئت فهو حرام ومنهي عنه أيضا وذلك لما ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن عباس (أنَّ رجلًا قال للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ما شاء اللهُ وشئتَ فقال لهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أجعلتني للهِ عدلًا بل ما شاء اللهُ وحدَهُ)
أحكام قول ما شاء الله
ما هي أحكام قول ما شاء الله
أحكام قول ما شاء الله مراتب
- المرتبة الأولى أن يقول الانسان حكم ما شاء الله واحده وهذه كلمة فيها تفويض الأمر إلى الله واتفق عليه المسلمون كل المسلمين يقولون ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وذلك هو القول الأصح
- المرتبة الثانية حكم قول ما شاء الله ثم شاء فلان فهذه جائزة أجازها النبي صلى الله عليه وسلم وأرشد إليها
- المرتبة الثالثة حكم قول ما شاء الله وشاء فلان فهذه محرمة ولا تجوز وذلك لأن الإنسان جعل المخلوق مساويا للخالق عز وجل في المشيئة تعالي الله عما يصفون
- المرتبة الرابعة حكم قول ما شاء الله فشاء فلان بالفاء فهذه محل نظر لأن الترتيب فيها وارد بمعنى انك اذا قلت فشاء فان الفاء هنا تدل علي الترتيب لكنها ليست كثم لأن ثم تدل على الترتيب بمهلة والفاء تدل على الترتيب بتعقيب ولهذا فهي محل نظر ولذلك لم يرشد إليها النبي صلى الله عليه وسلم
وفي هذا الحديث دليل على أن الإنسان إذا ذكر للناس شيئا لا يجوز فليبين لهم ما هو جائز لان النبي صلي الله عليه وسلم قال (لا تَقُولوا: ما شاءَ اللَّه وشاءَ فُلانٌ، ولكِنْ قُولوا: مَا شَاءَ اللَّه ثُمَّ شَاءَ فُلانٌ)
وهكذا ينبغي لمعلم الناس إذا ذكر لهم الأبواب الممنوعة فليفتح لهم الأبواب الجائزة حتى يخرج الناس منها إلى هذا
بعض الناس يذكر الأشياء الممنوع يقول هذا حرام وهذا حرام وهذا حرام ولا يبين لهم الأبواب الجائزة وهذا سد لأبواب أمامهم دون فتح الأبواب الجائزة
والمماثل لذلك في القرآن الكريم في سورة الشعراء حين قال لوط عليه الصلاة والسلام {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (166)}
فهنا أيضا نهاهم لوط عليه السلام عن الممنوع وأرشدهم الي الجائز
بل انظروا إلى قول الله عز وجل في سورة البقرة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104)}
فنهاهم عن الكلمة الراهنة وأرشدهم إلى الكلمة الجائرة.
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَعْمَلَ رَجُلًا علَى خَيْبَرَ، فَجَاءَهُ بتَمْرٍ جَنِيبٍ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أكُلُّ تَمْرِ خَيْبَرَ هَكَذَا؟ قالَ: لا واللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّا لَنَأْخُذُ الصَّاعَ مِن هذا بالصَّاعَيْنِ، والصَّاعَيْنِ بالثَّلَاثَةِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَفْعَلْ، بِعِ الجَمْعَ بالدَّرَاهِمِ، ثُمَّ ابْتَعْ بالدَّرَاهِمِ جَنِيبًا.
فهنا أيضا نهاهم النبي عن فعل معين وأضح لهم الجائز
وهكذا النبي عليه الصلاة والسلام حين قال (لا تَقُولوا: ما شاءَ اللَّه وشاءَ فُلانٌ، ولكِنْ قُولوا: مَا شَاءَ اللَّه ثُمَّ شَاءَ فُلانٌ)
وهكذا فقد بينا حكم قول ما شاء الله وشاء فلان هذا والله أعلي وأعلم وصلي اللهم وسلم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم
ولمعرفة المزيد حول الفتاوي الدينية أو للمزيد من إسلاميات عموما من هنا.
وهذا فيديو يوضح حكم قول ما شاء الله وشاء فلان للشيخ بن عثيمين