هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم

هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم
هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم

جدول المحتوي

في تلك المقالة سوف نعرف فتوي أو حكم هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم أو الامراض النفسية عموما وسنعرف هل مرض ثنائي القطب يؤاخذ ويحاسب علي أعماله أم لا فتابعوا المقالة .

مرض ثنائي القطب

ما هو مرض  ثنائي القطب وما الفرق بين مرض ثنائي القطب والاكتئاب؟

اضطراب ثنائي القطب من اضطرابات المزاج الرئيسية في تقسيمات الطب النفسي ويوجد بينه اختلاف الكبير بينها وبين مرض الاكتئاب

لان مرض الاكتئاب هو عبارة عن قطب واحد بمعنى دائما تكون نوبات اكتئاب فقط

أما في اضطراب وجداني ثنائي القطب يكون هناك يتأرجح بين القطبين أو بين القمة والقاع بمعنى يكون فيه نوبات اكتئاب ثم يتبعها نوبات هوس أو فرح شديد أو العكس

تبدأ بنوبات هوس أو فرح ثم تتبع بنوبات اكتئاب فمجبل الفرق هو تواجد نوبات في كلا القطبين في اضطراب ثنائي القطب

عوامل و أسباب مرض ثنائي القطب 

كأسباب مسببات لهذا المرض أو أغلب الأمراض النفسية غير معروفة ولكن توجد عوامل تزيد من نسبة احتمال الإصابة بمرض ثنائي القطب او باقي الامراض النفسية ومن بينها :

  • العامة الوراثي يمثل عامل أساسي في تطور هذا المرض
  • بالإضافة إلى بعض العوامل البيئية مثل التعرض لبعض المواد المخدرة
  • التعرض لبعض المواقف الصادمة

طبعا تلك هي العوامل التي تكون كعامل محرض لظهور مرض ثنائي القطب فالشخص يكون عنده بعض العوامل الوراثية مثلا يكون أحد الأقارب خصوصا من الدرجة الأولى مصاب بهذا المرض

سواء الأب الأم أحد الأعمام الأخوة فتكون نسبة الإصابة أعلى في الأجيال اللاحقة

ونأتي هنا الي الجزء الأهم وهو هل مريض ثنائي القطب يكون مدرك لما يفعله ؟ ذلك ما سوف نعرفه في الفقرة القادمة.

 

مرض ثنائي القطب

 

هل مريض ثنائي القطب يكون مدرك لما يفعله

بالطبع لا فأن الشخص المصاب بمرض ثنائي القطب لا يكون عنده وعي ولا عنده إدراك وبطبيعة المشكلة وبطبيعة المرض فان عدم الادراك هو جزء أساسي من المرض

أي عدم الاستبصار أو عدم القبول بالحالة أو بالمرض هو جزء عرض من أعراض المرض

لذلك فان مرض ثنائي القطب هو يعتبر من أمراض الشديدة أو الخطيرة لأنه يكون الشخص المصاب بالمرض يكون غير مدرك أو غير متقبل لفكرة أنه يعاني من حالة مرضية .

وتلك إجابة عن سؤال هل مرض ثنائي القطب خطير في مقالة كاملة يمكنك الاطلاع عليها من هنا.

 

اضطراب ثنائي القطب والزواج وعلاقته بالشخصية المضطربة

هل مرض اضطراب ثنائي القطب له علاقة باضطراب الشخصية عموما ؟ وما علاقة مرض اضطراب ثنائي القطب والزواج؟

لا يوجد علاقة صريحة بمرض اضطراب ثنائي القطب والشخصية المضطربة لان مرض ثنائي القطب هو يعتبر اضطرابا مستقل تماما فهو من اضطرابات المزاج المستقلة تماما

ولكن قد يعاني مريض ثنائي القطب باضطراب الشخصية او اضطرابات فرط الحركة او ما الي ذلك من اعراض قد تؤدي الي صعوبة مواجهة المرض واستقرار الاعراض والاستجابة للعلاج بشكل عام

اما عن اضطراب ثنائي القطب والزواج أو اضطراب ثنائي القطب والحب يمكنك الاطلاع علي تلك المقالة لمعرفة كافة التفاصيل والمعلومات عن تلك العلاقة.

علاج مرض ثنائي القطب باختصار

ما هي طرق علاج مرض ثنائي القطب باختصار

بشكل عام مرض ثنائي القطب هو يعتبر من الأمراض المزمنة بمعنى أنه يحتاج علاج فترة طويلة والعلاج الأساسي في هذا الاضطراب هو العلاج الدوائي

وأغلب وأكثر الأدوية استخداما هي مثبتات المزاج ويتم فيها مراعاة النوبة سواء النوبة اكتئاب أو نوبة هوس أو فرح باختيار العلاج المناسب

والهدف من علاج مرض ثنائي القطب هو السيطرة على الأعراض وتقليل الانتكاسات أو حدة انتكاساته لأكبر درجة ممكنة

بحيث أنه الشخص يقدر ان يمارس حياته بشكل طبيعي

وبالطبع التوصيات الطبية تختلف ولكن بإيجاز الاضطراب الوجداني ثنائي القطب هو يعتبر من الأمراض المزمنة يعني يمشي عليه مثلما يمشي على مرض السكر أو على الضغط فيحتاج علاج فترات طويلة ومتابعات فترات طويلة.

ونأتي في الفقرة القادمة في الجزء الأهم وهو هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم؟ ذلك ما سوف نعرفه في الفقرة القادمة.

 

هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم

 

هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم

اذا اردنا ان نتلكم بشكل عام في فتوي مرض ثنائي القطب أو الامراض النفسية بشكل عام هل مريض الامراض النفسيه أو هل مريض ثنائي القطب يحاسب ويؤاخذ على أعماله أم انه مرفوع عنع القلم؟

في البداية لا شك أن المرض عموما هو من أسباب تكفير الذنوب والله جل وعلا يبتلي بعض عباده ببعض المصائب تكفيرا لذنوبهم ورفع في درجاتهم

وقال النبي صلى الله عليه وسلم {ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ}. مصدر الحديث : صحيح البخاري

والوصب المذكور في الحديث الشريف هو المرض من الأنواع التي يكفر الله جل وعلا بها السيئات عن عبادة

وما ورد أيضا في صحيح مسلم {أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ علَى أُمِّ السَّائِبِ -أَوْ أُمِّ المُسَيِّبِ- فَقالَ: ما لَكِ يا أُمَّ السَّائِبِ -أَوْ يا أُمَّ المُسَيِّبِ- تُزَفْزِفِينَ؟ قالَتِ: الحُمَّى، لا بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا، فَقالَ: لا تَسُبِّي الحُمَّى؛ فإنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ، كما يُذْهِبُ الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ.}

أي ان كل مرض يصيب الإنسان فيصبر عليه يثاب عليه ويرفع الله جل وعلا به درجاته

بل إن العبد يريد الله جل وعلا له المنزلة في الآخرة لا يدركها بعمله فلا يزال يصاب بالأمراض بالمصائب حتى يبلغها بصبره على هذه المصائب

فالمصائب يرفع الله بها الدرجات ويكفر بها عن العبد عن السيئات اذا أصيب بها وأرجع الأمر وصبر وتحمل ما يأتيه رجاء ثواب الله

فإن الله جل وعلا وعد الصابرين المثوبة والأجر العظيم {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)} سورة البقرة

وقال الله تعالي في سورة الزمر {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ (10)}

ونأتي هنا الي السؤال المهم وهو هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم؟

أي من ناحية المحاسبة والأعمال التي يقوم بها المريض النفسي أو مريض ثنائي القطب سواء كانت معاصي وغيرها بسبب هذه الأمراض النفسية بتأثيرها أحيانا

لأنه البعض قد لا يكون عقله حاضرا أو يفعلها وهو مجبر إجبارا عليها بسبب هذا المرض المرض النفسي او بسبب مرض ثنائي القطب

فان بعض الأمراض النفسية مثل مرض ثنائي القطب لا يستطيع الإنسان فيها أن يتحكم بنفسه ولا بتصرفاته.

 

هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم

 

اذا عن فتوي هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم : فان الله جل وعلا لا يؤاخذ العبد إلا بما كسبت يمينه عن طواعية واختيار وعزم وإرادة للفعل

وأما ما لم يفعله الإنسان مختارا فإن الله جلا وعلا قد عفي علي الانسان ما يفعله استكراها سواء الاستقرار أن يكرهه غيره أو أن يكره بمرض او غير ذلك من مثل مرض ثنائي القطب ونحو ذلك مما يصيب بعض المرضى النفسيين

فتجده يتصرف تصرفات ليست بطواعية ولا اختيار والله جل وعلا لا يكلف العبد إلا ما كان عن طواعية واختيار وإرادة أما إذا وقع الإنسان أي فعل من غير اختيار منه ولا طواعية ولا إرادة الفعل

فإن الله دي لو على لا يؤاخذ إلا بما كسبت الأيدي عن طواعية وفعل يفعله مختارا لهذا الفعل

حتى الكفر وهو الكفر الذي هو أشد ذنب لو أكره عليه الإنسان لا يؤاخذه الله جلا وعلا عليه قال الله سبحانه وتعالى في سورة النحل {مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106)}

فأما من من كفر بالله ولكن قلبه مطمئن بأنه أكره على ذلك فلا يؤاخذه الله جل وعلا هذا وهو يتكلم ويقول وعقله معه

فكيف بمن يصاب ببعض الأمراض النفسية مثل مرض ثنائي القطب التي تذهب التحكم العقلي والإرادة الاختيارية التي يختارها الإنسان

فان باختصار حكم هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم أو انه يحاسب علي ذنوبه فان الله جل وعلا لا يؤاخذ العبد علي ذنب أو إلا إذا كان عن طواعية واختيار وإرادة والله اعلي واعلم.

وبذلك فقد بينا فتوي هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم أو انه مكلف ولمزيد من فتاوي دينية عموما يمكنك الاطلاع عليها من هنا.  ويمكنك الاطلاع علي المزيد من المعلومات حول مرض ثنائي القطب من هنا.

وذلك فيديو يوضح حكم هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم

 

 

مصدر مقالة فتوي هل مريض ثنائي القطب مرفوع عنه القلم

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit
Scroll to Top