في تلك المقالة سوف نعرف مجموعة من فتاوي رمضان المهمة الخاصة بالقضاء ومنها هل يجوز صيام القضاء قبل رمضان بيوم وأيضا هل يجوز ابتداء تطوع من عليه قضاء رمضان.
ما هو حكم قضاء رمضان
القضاء إذا أفطر إنسان في رمضان الذي لزمه القضاء كما قال تبارك وتعالي {أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184)}
فيقضي هذه الأيام التي أفطرها والأمر مفتوح كما قالت عائشة رضي الله “ما كُنتُ أقضي ما يَكونُ عليَّ من رمَضانَ ، إلَّا في شعبَانَ ، حتَّى تُوفِّيَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ”
فكل السنة للقضاء ولا يشترط أن يقضي متتابعا يقضي ما تم تيسر له ينتظر الشتاء مثلا فيه قصر النهار واعتدال الجو أو شيء لا بأس المهم أن يقضي قبل أن يدخل عليه رمضان الثاني
فإذا أخر مثلا هو أفطر سبعة أيام وباقي على رمضان سبعة أيام نقول يجب عليك أن تصوم لانه ليس هناك سعة سيدخل رمضان سنتين وأنت مطلوب سبعة أيام فهنا ليس هناك سعة
هنا يجب أن يصوم هذه الأيام السبعة حتى لا يدخل عليه رمضان وهو لم يصم لو ما صام تبقي الأيام في ذمته وعلى قول جماهير العلماء يأثم لأنه ترك صيام الأيام بدون العذر فكان يقدر ان يصوم لكن لا ظل التكاسل حتى دخل عليه رمضان
فهو يأثم وظل ويطعم كل يوم مسكينا
وذهب بعض اهل العالم انه يأثم ولكن لا يطعم علي دليل ان الاطعام لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم مما جاء بفعل الصحافة أو أمر الصحابة رضي الله عنهم
وانه ورد عن ابن ابي هريرة وابن عباس رضي الله عنهما أنهما أمر بالإطعام مع القضاء بالنسبة لمن دخل رمضان الثاني ولم يصم رمضان الفائت من غير عذر
أما إذا كان لعذر من مرض لمرض أو من سفر الي سفر امرأة من حيض الي حمل الي كذا أي اذا كان لهم عذر فإنه لا شيء عليه بس القضاء فقط
لكن لا يطعم بدل الصيام فالإطعام لا يسقط الصيام فالصيام في حقه يبقى الصيام في حقه طالما انه قادر على الصيام فإن الصوم يبقى في ذمته
هل يجوز ابتداء تطوع من عليه قضاء رمضان
ولا يصح ابتداء تطوع من عليه قضاء رمضان فمن عليه قضاء رمضان ليس له ان يتطوع وهذه مسألة حساسة جدا حقيقة في قضية صيام 6 من شمال
أن بعض الناس مثلا يصوم 6 من شوال هو عليه قضاء أفطر أسبوع في رمضان إما لسفر وإما لمرض أو امرأة لحيض او نفاس
والأصل في حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم (من صام رمضانَ وأتبعَهُ بستٍّ من شوالَ فكأنما صام الدهرَ)
وذلك ينطبق علي صيام عرفة أو صيام عاشوراء أو صيام الاثنين والخميس فيجب عليك قضاء اولا ما كان عليك من رمضان يعني يجب عليه أن يبدأ بالواجب
فصيام عرفة او صيام عاشوراء او صيام 6 من شوال هذه كلها سنن نوافل بينما قضاء ما عليك من صيام رمضان واجب فكيف تقدم النافلة علي الواجب
وذهب مذهب الامام أحمد بن حنبل وجمهور العلماء في حكم تطوع من عليه قضاء رمضان إلى أنه لا يجوز له أن يصوم نافلة وهو يلزمه صيام واجب
وبعض أهل العلم في حكم تطوع من عليه قضاء رمضان أجاز في الستة من شوال من باب أنها تفوت حتى يوم عرفة ويوم عاشوراء فقالوا التطوع الذي يفوت هذا الذي يصح أن يصومه دون أن يقضي لكن التطوع الذي لا يفوت يصوم الاثنين يصوم يوم الخميس لا يجوز تقديمه علي القضاء والله اعلي واعلم
وتلك مقالة معرفة حكم هل يجوز صيام عاشوراء بنية القضاء
هل يجوز صيام القضاء قبل رمضان بيوم
اما عن هل يجوز صيام القضاء قبل رمضان بيوم فحكمه :
الإجابة على ذلك نعم يجوز لمن عليه صيام من رمضان الماضي أن يصوم قبل رمضان بيوم أو يومين فالنبي صلى الله عليه وسلم رخص لمن له عادة الصيام كمن مثلا يصوم الاثنين والخميس وأتى الاثنين قبل رمضان فإنه يجوز له أن يصومه هذه الأيام حتى لو أتى قبل رمضان بيوم أو يومين
والأولى بهذه الرخصة من عليه صيام قضاء أو من عليها صيام قضاء أن يفضي هذه الأيام قبل رمضان ولو أتى بيوم أو يومين أو صوم يوم الشك فإنه يجوز ان يصوم قبل رمضان يوم أو يومين وجزاكم الله خيرا والله اعلي واعلم
ولمزيد من فتاوي رمضان يمكنك الاطلاع عليها من هنا