حكم من استمنى وهو صائم في رمضان
في حكم من استمنى وهو صائم في رمضان أولا نقول أيها الشباب إنما شرع الصيام لوجاء هذا الأمر ولقطع الشهوة فلذلك ينبغي للشاب بأن يجتنب كل ما يثير شهوته من النظر إلى الأفلام والمسلسلات وصور النساء وغير ذلك وعليه أن يراقب الله عز وجل في صيامه وأن يصون هذا الصيام
ويبتعد عن المثيرات حتى ولو كان متزوجا ينبغي له أن لا يكثر من النظر إلى امرأته أو إلى تقبيلها خاصة إذا كان شابا أو مباشرتها وما الي نحو ذلك فهذا مما يستدعي إثارة الشهوة
قضايا الشهوة على وجه القصور لها مسألتان أن تعمد إنزال المني بماذا بلا جماع كالاستمناء باليد أو تقبيل زوجته ومبشرتها فأنزل هنا إنسان استلمنا بيده في نهار رمضان أو لاعب زوجته فأنزل منيا هذا يفطر بإجماع العلماء وعليه القضاء بإجماع العلماء
لكن حكم من استمنى وهو صائم في رمضان هل عليه كفارة أو ليس عليه كفارة؟
- الجمهور قالوا حكم من استمنى وهو صائم في رمضان عليه القضاء فقط من الحنفية والشافعية والحنابلة قالوا عليه القضاء فقط
- أما المالكية الإمام مالك قالوا في حكم من استمنى وهو صائم في رمضان عليه القضاء وعليه الكفارة أيضا لماذا؟ قالوا لأنه تعمد سببا يؤدي إلى قضاء الشهوة فهنا افطر عامدا فقال عليهم القضاء والكفارة أيضا
فلذلك النبي صلى الله عليه وسلم منع الشاب من تقبيل زوجته وهو صائم أو مباشرتها وهو صائم لأنه لا يملكه نفسه
لأن الجماع أصلا هو خروج للمني بشهوة وهذا أيضا قالوا أخرج منيه بشهوته وتعمد إفساد صومي
قال القاضي عبد الوهاب رحمه الله والقسم الآخر ما يقصد به هتك حرمة الصوم نفسه بالإفساد فهذا النوع تلزم فيه الكفارة من غير اعتبار بما به يقع الفطر من جماع أو أكل أو شر أو ترك نية عمدا
أو تعمد إنزال عن فعل منهي عنه من استمناء أو وضع دون الفرج أو قبلة أو لمس اللي شهوة أو استدامة نظر أو غير ذلك إذا قارن جميع ما ذكرناه الإنزال وإن شئت فصلت بين هذا القسم وبين الردة
بأن نقول بأن كل فعل يفسد الصوم ويوجب القضاء تتعلق به الكفارة وكل ما لا يوجب القضاء لا تتعلق به الكفارة وهو الردة
شخص ارتد ولعياذ بالله فهذا لا قضاء عليه ولا كفارة لأنه أحبط عمله وخرج من الإسلام لكن من استمني فقد أفسد صيانة يومه فعليه القضاء وعليه الكفارة في هذا لذلك ينتبه
المسألة الثانية حكم من استمني في رمضان بسبب نظر او لذة ولكن من غير لمس
في قضاء الشهوة غير الكامل على وجه القصور من أنزل منيا بالنظر أو الفكر يعني إنسان في نهار رمضان نظر إلى امرأة أو إلى زوجته أو إنسان عاصي نسأل الله العفو والعافية وان يعفو عنه ويهديه نظر إلى عورات النساء على شاشات التلفاز أو على شاشات الجوال
نظر إلى عورات فأنزل من هذا النظر أو فكر في منظر عورات فأنزل من هذا الفكر هذا يفطر لاشك أنه يفطر وعليه القضاء عند المالكية وطائفة من الحنابلة وطائفة من الشافعية قالوا يفطر لأنه أنزل وتسبب في هذا الإنزال
أما أئمة الحنفية فقالوا هذا الاحتلام قالوا لماذا؟ قالوا لأن الله تجاوز لأمة النبي عن السلام عما حدثت به أنفسها
بقية العلماء قالوا هذا الإنسان لم يحدث نفسه فقط هذا حدث نفسه وعمل الإنزال وعمل استدامة الفكر قالوا فهذا العمل يوجب عليه القضاء لذلك فان حكمه الافضل ان يقضي والله اعلي واعلم
المسألة الثالثة حكم من استمني في رمضان بغير شهوة ولا لذة ولا نظر
الشباب حكم من خرج منه المني في رمضان من غير قصد منه ولا لذة ولا نظر فهذا لا شيء عليه وعليه أن يتوظأ فقط لأن هذا لم يخرج ماءه بشهوة وإنما قد يكون مريضا كاالمستنكح كما يسميه الفقهاء من برد أو مرض أو نحو ذلك
كذلك الذي يمذي الذي يخرج منه المذي بغير شهوة ولا نظر ولا الي نحو ذلك فهذا ايضا لا قضاء عليه ولا كفارة ولكن يري بعض العلماء من المالكية وغيرهم استحباب القضاء احتياطا فلذلك ينتبه الشباب
وبذلك فقد عرفنا حكم من استمنى وهو صائم في رمضان ولمزيد من فتاوي رمضان يمكنك الاطلاع عليها من هنا