في تلك المقالة سوف نجيب في حكم جديد من فتاوي رمضانية وهو حكم هل يجوز الإفطار في رمضان للمسافر من جدة إلى مكة وما هو السفر المبيح للإفطار في رمضان؟ فتابعوا المقالة.
هل يجوز الإفطار في رمضان للمسافر
هل يجوز الإفطار في رمضان للمسافر؟
ربنا سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز {أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184)}
فالسفر الذي يبيح الافطار في رمضان هو السفر الذي فيه يقصر الصلاة وهو تقريبا أكثر من 80
وجماهير أهل العلم من الأحناف والمالكية والشافعية في اجابة على حكم هل يجوز الإفطار في رمضان للمسافر هو استحباب الصيام في السفر لو لم يكن في مشقة علي سبيل المثال شخص مسافر مثلا 80 كيلو بسيارة مكيفة أو بالطائرة في ربع او في نصف ساعة قالوا يستحب أنك تصوم
لكن لو أنت فطرت فأنت اخذ بالرخصة وكأنهم نظروا فقالوا كأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول له مثل ما أنت تريد فقالوا الاولي الصيام الأولى فعل الطاعة التي هي الفريضة لأن الصيام في رمضان شهر واحد في السنة
أما الإمام أحمد والامام بن حزم الظاهري في إجابة علي حكم هل يجوز الإفطار في رمضان للمسافر هو استحباب الفطر أيا كان نوع السفر الذي يسافره مهما كان مريح فقضوا باستحباب الفطر والاخذ بالرخصة
وأخذوا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (ليسَ من البرِ الصيامُ في السفرِ) المصدر : كتاب لسان الميزان
وأخذوا بحديث (عن حمزةَ الأسلميِّ أنه سأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن الصومِ في السفرِ قال إن شئتَ صُمتَ وإن شئت أفطرتَ)
فاختصار هل يجوز الافطار في رمضان بسبب السفر هو ان الجمهور قالوا لو السفر سهل وليس فيخ مشقة يستحب ان تصوم بينما قال الامام أحمد ابن حنبل وابن حزم لو سفر سهل يستحب ان تفطر
أقل مسافة سفر التي تجيز الفطر
هذا السؤال الجواب عنه متفرع عن مسألة أخرى وهي أقل مسافة للسفر وأقل مسافة للسفر له أختلف بها أهل العلم والراجح والله أعلم ما عليه جمهور أهل العلم ان اقل مسافة للسفر هي أربعة برد وتعادله 16 فرسخا وتعادل 48 ميلا وتعادل بالمقاييس المعاصرة 80 كيلومتر تقريبا
فإذا كانت المسافة من مفارقة عمران البلد التي يقيم فيها الإنسان إذا كانت ثمانين كيلومترا فأكثر فهي مسافة سفر وإذا كانت أقل من ثمانين كيلو متر فهي دون مسافة سفر نعم
ودليل هذا التحديد قول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ باللَّهِ وَالْيَومِ الآخِرِ، تُسَافِرُ مَسِيرَةَ يَومٍ وَلَيْلَةٍ إلَّا مع ذِي مَحْرَمٍ عَلَيْهَا)
كأن النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر أن تسافر أدنى مسافة سفر لأن السياق يقتضي هذا لكنه عدل عن ذلك بالتحديد لأقل مسافة السفر وهي يوم وليلة
وكانت العرب تقدر المسافة بالزمن فاليوم يعني يعادل عند العرب مسيرة سير الإبل المحملة بالأثقال مسيرة نهار كامل وهذا يقولون إنه يعادل 40 كيلومتر
ولذلك بعض الفقهاء يقول أقل مساهمة للسفر مسيرة يومين قاصدين أو كما ورد بالحديث يوم ليلة معنى واحد
أيضا كان بن عباس وبن عمر يقولان لاهل مكة لا تقصر في أقل من أربع بُرُد وأربعة بُرُد هي 80 كيلو متر ولا شك أن هذان الصحابيين أعلم الناس بشريعة الله وبمدلول لغة العرب
وهما أشهر من وردة عنهما تحديد مسافة السفر وحدد أقل باربعة بُرُد وهي تعادل ثمانين كيلومتر
هل يجوز الإفطار في رمضان للمسافر من جدة إلى مكة
بعد هذا نطبق هذه المسألة على المسافة ما بين مكة وجدة لكن إذا أردنا أن نحسب المسافة فلنحسبها من آخر عمران جدا إلى أول عمران مكة ولا تحسب من وسط المدينة وسط المدينة
ولذلك لا يعتمد في هذا التقدير على اللوحات الموجودة علي الشوارع والطرقات حسب التتبع لوحات الموجودة على الشوارع تحسب المسافة من وسط المدينة إلى وسط المدينة
فإذا قال بقي على جده مثلا 30 كيلو المقصود إلى وسط جدة أو إلى وسط الرياض وربما قد وصل إلى حدودها نعم فإذا لا يعول عليها اللوحات في هذه المسألة
إذا حسبنا المسافة ما بين آخر عمران جدة إلى أول عمران مكة نجد أنها أقل من 80 وبناء على ذلك المسافة بين جدة إلى مكة أقل من مسافة السفر فلا يعتبر سفرا لا من جدة إلى مكة سفرا ولا يشترط لذلك يعني ما يشترط للسفر من أحكام
وعلي ذلك يكون إجابة هل يجوز الإفطار في رمضان للمسافر من جدة إلى مكة فالإجابة هي ان الوقت الآن أصبح قليلا لأنه نهاية العمران من جدة إلى مكة يكون ما يقارب 60 كيلو وهذا أقل من 80 كيلو لذلك يجب ان يكمل صومه ولا يشترط بينهم ما للسفر من احكام
وبذلك فقد عرفنا هل يجوز الإفطار في رمضان للمسافر من جدة إلى مكة ولمعرفة هل يجوز للمسافر أن يفطر في رمضان إذا وصل يمكنك الاطلاع عليها من هنا
