هل يجب تصديق كل من حلف بالله؟
قبل ان نعرف ما هي صحة حديث من حلف بالله فصدقوه يحب ان نعرف هل كل من حلف بالله يجب أن يصدق أم لا؟ الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهذه إلى يوم الدين أما بعد
فقد جاء في الحديث عن عبد الله بن عمر يقول (سمِعَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رجلًا يحلِفُ بأبيهِ فقالَ لا تحلِفوا بآبائِكُم مَن حلفَ باللَّهِ فليصدُقْ ومَن حُلِفَ لَه باللَّهِ فليرضَ ومَن لم يرضَ باللَّهِ فليسَ منَ اللَّهِ) المصدر : صحيح ابن ماجه
ولكن المقصود بذلك إذا كان الحالف بالله مستقيما مرضي الديانة أما إذا لم يكن كذلك فلا يلزم الرضا بحلفه ولا تصديقه لأن بعض الناس يحلف كاذبا بل إن إبليس اللعين حلف لأبينا آدم وأمنا حواء حلف لهم كاذبا {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21)} يعني أقسم لهما انه من الناصحين
{فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ} فغرهما حتى أكلا من الشجرة وقد لبس لباس الناصح وأقسم بالله العظيم إنه لهما من الناصحين وقاسمهما يعني اقسم لهما بالله إني لكما من الناصحين
فأول من حلف بالله كذبا هو ابليس فبعض الناس لا يتورع عن الحلف كذبا ولذلك لا يلزم تصديقه ولا الرضا بما حالف إنما المراد الحديث ومَن حُلِفَ لَه باللَّهِ فليرضَ من كان مرضي الديانة مستقيما هذا هو الذي ينبغي إذا حلف بالله أن يرضى المحلوف له بما حلف.
ما هي صحة حديث من حلف بالله فصدقوه
اما عن صحة حديث من حلف بالله فصدقوه فهو حديث باطل ولا يصح
والصحيح هو حديث عبد الله بن عمرو (سمِعَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رجلًا يحلِفُ بأبيهِ فقالَ لا تحلِفوا بآبائِكُم مَن حلفَ باللَّهِ فليصدُقْ ومَن حُلِفَ لَه باللَّهِ فليرضَ ومَن لم يرضَ باللَّهِ فليسَ منَ اللَّهِ)
فاذا حلف لنا التقي المؤمن الصالح الذي عرفناه بصدقه وامانته فهنا نقبل يمينه
اما اذا حلف لنا الفاجر الكاذب فهذا لا تقبل يمينه
فبعض حتي الناس حتي تتبين المسألة فمن الناس من يفرح اذا غيره حلفه بالله لأنه بذلك جاءه الخلاص وسوف يصدقه غيره وهو باطل
فيجب علينا الا نصدق الا من كان ظاهرة العدالة وظاهرة الصدق ولا نصدق من كان ظاهره الكذب
نأخذ بيمين من كان مؤمنا اما الفاجر الفاسق الذي لا يبالي بحلف الله صادقا او كاذبا فانه لا يؤخذ بمينه ولا يلزمنا تصديقه وعلينا ان نتبين يمينه وذلك لقول الله تعالي {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)}
فيجب علينا ان نتبين ونتحرى صدقه من كذبه وبذلك فقد عرفنا صحة حديث من حلف بالله فصدقوه ولمعرفة المزيد من الاحاديث الضعيفة حتي لا نقولها مرة أخري يمكنك الاطلاع عليها من هنا