هناك من يسأل عن العادة السرية، ويقول هل العادة سرية تبطل صيام القضاء أي هل العادة السرية من مبطلات الصيام بالنسبة لهذه المسألة، وما يتعلق بمسألة الاستمناء في نهار رمضان، هل يكون ذلك من مبطلات الصيام أم لا؟ ذلك ما سوف نعرفه في المقالة.
هل العادة سرية تبطل صيام القضاء
بالنسبة الي تلك المسالة هل العادة سرية تبطل صيام القضاء ؟
الإجابة : فذهب جماهير العلماء وظاهر، كما قال الائمة الأربعة، أن العادة السرية من مبطلات الصيام، أي ان العادة سرية تبطل صيام القضاء او صيام رمضان او صيام النافلة فهي من مبطلات الصيام ويستدلون بذلك بعموم الأدلة، والأدلة في ذلك المجملة، منها ما جاء في قول الله جل وعلى في الحديث القدسي.
(- خلوفُ فمِ الصَّائمِ أطيبُ عند اللهِ عزَّ وجلَّ من ريحِ المسكِ قال ربُّكم عزَّ وجلَّ عبدي ترك شهوتَه وطعامَه وشرابَه ابتغاءَ مرضاتي والصَّومُ لي وأنا أجزي به.) المصدر : معجم الشيوخ
فقرن الله عز وجل الشهوة مع الطعام والشراب، فقالوا دلالة الاقتران في ذلك تدل على التقارب أو التساوي، ولكن نقول إن بما يتفق عليه العلماء،
أنما يتعلق بالاستمناء في نهار رمضان أنه محرم، وهذا نجد أنهم لا يختلفون فيه. سواء كان ذلك على صورة المحرمة، أو كان ذلك على صورة الجائزة، على خلاف ونزاع عند العلماء في تحقق الصور في ذلك،
لأن ثمة الصورة، منهم من يقول بتحريمها، ومنهم من يقول من يقول بجوازها، وما يتعلق مسألة الجواز، علي قول جماهير العلماء، هو الاستمناء بالزوجة أن يكون ذلك من غير من غير جماع،
فعلي كل نقول ان ما يتعلق بذلك بخروج المني عمدا في نهار رمضان فهو من مبطلات الصيام وأن ذلك محرم بالصورتين التي هي محرمة في رمضان وفي غيره، أو الجائزة التي يجزها العلماء، فنقول ما يتعلق بذلك محرم،
ولكن الخلاف الذي يريد في في مسألة الاستمناء. في نهار رمضان هل هو من المفطرات فيكون في ذلك حكم الاكل والشرب، ثمة صور مسائل متداخلة في هذه المسألة ومن هذه الصور هل الاستمناء يلحقه في الطعام والشراب من جميع الوجوه أو دخل معه في النهي؟
وهل دلالة الاقتران الواردة في الحديث هي دلالة تدل على المشابهة من جميع الوجوه؟ يعني أنها تتجاوز مرحلة النهي إلى مرحلة إفساد الصيام؟
وهذه ما الذي ذهب إليه جمهور العلماء إلى المشاركة في ذلك، ومنهم من قال بعدم المشاركة ، وأن الاستمناء يأثم به صاحبه، ويفطر صياما، ويقولون باعتبار أن الإنسان إذا يستمنى متعمدا، وهذا. وهذا هو الأصل،
بخلاف الانسان لتناول الطعام والشراب، فان تناوله للطعام والشراب، يطرح عليه النسيان غالبا بخلاف ما يتعلق بمسألة الاستمناء،
وإذا كان كذلك، فإن مسألة الأكل والشرب، وكذلك أيضا الجماع عامدا، فهذا من مواضع النزاع عند العلماء هل مني افطر يوما من رمضان متعمدا يجب عليه القضاء ام القضاء في ذلك على المضطر، كهذا الإنسان الذي يفطر في سفر أو لمرض؟
فالمتعمد في ذلك اي ممارسة العادة السرية في نهار رمضان لا يجب عليه القضاء، يجب عليه التوبة،
وذهب الائمة الأربعة علي من يأكل او يشرب او يجامع زوجته او يمارس العادة السرية أي يستمني عمدا علي انه افطر مع وجوب القضاء عليه،
وذهب بعض العلماء الي ان من أفطر في رمضان، أو تناول سبب من أسباب ابطال الصيام في رمضان، الاختلاف، أقوال العلماء في بعض الصور، فنقول في ذلك يقولون بعدم وجوب القضاء عليه،
ليس تهوينا لفعله، قالو ولكن المتعمد لم يدل دليل في الشريعة على وجوب القضاء عليه، وإنما يجب عليه أن يتوب إلى الله عز، وجل نفعله، وجرمه أعظم من أن يكفر بمجرد القضاء، ويلحقون ذلك بمسائل أخرى، كمسألة الصلاة
وقالوا من تركها متعمدا، قالوا يجب عليه التوبة، وأنه إذا ترك الصلاة متعمدا من غير حاجة في ذلك، والاضطرار إلى حتى يخرج وقتها فإنه قد ارتكب إثما وكبيرة من كبائر الذنوب أعظم من أن يقال بتكفيرها بأدائها،
ويلحق في ذلك أيضا من باب أولى بالاستمناء باعتبار أنه أخف أبواب التبطيل عندهم، في أبواب أكل في أبواب الأكل والشرب، باعتبار أنه أصلا ما يتعلق بالإسلام، ناقد قيسا، قد قيس عليه،
وذهب إلى هذا القول جماعة من العلماء في مسألة المتعمد، ويذهب إلى هذا بن تيمية رحمه الله، وكذلك أيضا بن رجب في مسألة المتعمد وهو أيضا مروي عن بعض السلف،
لهذا نقول مسألة ممارسة العادة السرية او الاستمناء هي من مواضع النزاع هي من مواضع من مواضع النزاع، والكلام فيها أيضا، في هذه الصورة، هل هي أيضا تأخذ حكم الأكل والشرب من جميع الوجوه، أو لا تأخذه، ن
قول في مسألة الجماع، وهو أظهر في التحريم فيما يتعلق في نهار رمضان، فإنه محرم، ولا يختلف العلماء العلماء في ذلك، فلو أن رجلا قد جامع مرأة، وفي نهار رمضان متعمدا، فإنه قد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب.
لكن هل يجب عليه أن يقضي ذلك اليوم؟ هذا من وضع النزاع، وإن كان ذابلا يوم الأربع إلى وجوب بوجوب القضاء، الان ثمت بعض الأئمة يرى بعدم وجوب القضاء، وهل يعني أن الذين قالو بعدم وجوب القضاء في ذلك يرون أن الاستمناء او ممارسة العادة السرية يفطر او لا يفطر
هذا من المسائل أيضا، أو الصور التي تختلف آم عن التقصير السابق، لأن من العلماء من قال إن الاستمناء او ممارسة العادة السرية يفطر حال الأكل والشرب، إلا أنه من جهته من جهة حقيقته، مع كون مفطرا إلا أنه لا يجب فيه القضاء،
فعدم إيجابهم للقضاء لا يعني أنهم يقولون أنه لا يفطر، وهذا ظاهر صنيع بن تيمية، وكذلك إذا بن رجب، وجماعة من العلماء في مسألة القضاء
ولكنهم لا يختلفون في إثم فاعله وذلك لعموم الأدلة، كما جاء في حديث، كما جاء في قول الله جل وعلى في الحديث القدسي(ترك شهوتَه وطعامَه وشرابَه) وهو لا يستثنى منه صورة من الصور.
إلا ما دل الدليل عليه في مسألة القبلة والمباشرة من غير من غير جماع، وإنزال، فإنه قد للدليل في ذلك، وجاءت دلة في هذا، كما جاء في حديث عائشة عليه رضوان الله وغيره، فلهذا نقول إن، ثم تصور متعددة، والمسائل مسائل نزاع التي تحتاج إلى إلى نظر وتأصيل،
أما من يقول بوجوب وجوب القضاء، ويقول بكذلك أيضا بالقياس وقياس في هذا الذين يقولون مثلا بأن هذه المسألة تقاس على الجماع، على الجماع، الجماع في نهار رمضان، قد جاء فيه كفارة، والكفارة كفارة مغلظة، في ذلك ما جاء في حديث أبي هريرة، والحديث في في الصحيحين.
فإذا كان القياس في تلك المسألة وهي العادة سرية تبطل صيام القضاء يقاس في ذلك مع الجماع فيلزم من ذلك القياس بالحكم، أما يعني حتى بالكفارة، وإنما يأخذون وجها من وجوه الحكم، ويدعون حكم حكما، آخر، هذا ما يلزم به بعض من يقول بعدمه بعدم التبطيل في ذلك، أو في. أو في مثلا، في عدم وجوب وجوب القضاء. ولا كذلك يوجب الكفارة،
قالو اذا أخد الحكم والحق القياس، فإنه يلحق بجميع أحكامه، ولا يأخذ مثلا من وجه ويترك ويترك وجه، هذه مجمل الأقوال الواردة في ذلك هل العادة سرية تبطل صيام القضاء وهل عليه كفارة او، و حجج القائلين في هذا، والمسألة تحتاج مزيد إلى مزيد، نضع وتأمل وترجيح والله أعلم.
اختصار سؤال حكم هل العادة سرية تبطل صيام القضاء؟
الإجابة هي ان العادة السرية تبطل الصيام عموما سواء في رمضان او قضاء او نافلة وهي من المسائل المختلف عليها اذا كان من افطر بسبب العادة السرية او الانزال او الاستمناء عليه قضاء او لا فمن العلماء من يقول عليه قضاء ومنهم من يقول ليس عليه قضاء والراجح والله اعلم ان عليه قضاء ذلك اليوم الذي افطره بسبب ممارسة العادة السرية او الاستمناء
ولمعرفة المزيد من احكام صيام القضاء يمكنك الاطلاع عليها من هنا