هل يجوز الجماع في رمضان؟
قبل ان نعرف هل يجوز الجماع في رمضان؟ فقد قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم (- إذا صلَّت المرأةُ خمسَها وصامت شهرَها وحفِظت فرجَها وأطاعت زوجَها قيل لها ادخُلي الجنَّةَ من أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شئتِ) المصدر : البلدانيات
ليس على المرأة بعد حق الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم اوجب من حق الزوج حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال – (لو كنتُ أمِرًا أحدًا أن يسجدَ لأحدٍ ، لأمرتُ المرأةَ أن تسجدَ لزوجِها) او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
وعن النبي صلى الله عليه وسلم ان النساء قلنا له ان الرجال يجاهدون ويتصدقون ويفعلون ونحن لا نفعل ذلك فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان حسن تبعل احداكن لزوجها وطلبها مرضاته واتباعها موافقته يعدل ذلك كله.
أي ان المرأة اذا احسنت معاشره بعلها وزوجها كان ذلك موجبا لرضا الله عز وجل واكرامه لها من غير ان تعمل المرأة ما يختص به الرجال
قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم (- الدُّنيا متاعٌ وخيرُ متاعِها المرأةُ الصَّالحةِ) فاذا نظر اليها سرته واذا امرها اطاعته واذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله
وقال الله سبحانه وتعالى في القران الكريم {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ }
فينبغي ان تكون المعاشرة والعلاقة بين الزوجين الرجل والمرأة بالمعروف بغير تقصير فلا يقصر الزوج في حق زوجته ولا تقصر الزوجة في حق زوجها .
ويزعم قوم ان غايه الأمور وتجريبها ان مجامعة النساء نهارا لا يكون الا طيبا لذيذا شهيا وكشفت تعديد من الدراسات ان الصباح هو افضل وقت لممارسه العلاقة الحميمة مؤكده ان القدرة الجنسية عند الرجال تكون في افضل حالاتها خلال الساعات الأولى من اليوم.
ولم يذكر القران الكريم أي ايه تدل على ان هناك وقتا معينا للجماع ولا توجد مده معينه يجب ان يحدث فيها الجماع ولا يوجد فاصل معين بين كل فتره وأخرى وانما الامر متروك لطبيعة كل زوجين.
فالأصل ان الجماع مباح في كل وقت الا ما نص الشرع على تحريمه ككون الزوجة حائضا او نفساء مثلا او في نهار رمضان
هل يجوز الجماع في رمضان؟
اذا جامع الرجل زوجته في نهار رمضان فهذا الصيام لا يجوز وعليه التوبة والاستغفار وعليه الندم وعليه كفاره مع ذلك وهي عتق رقبه مؤمنة فان لم يستطع صام شهرين متتابعين فان لم يستطع الصوم اطعم 60 مسكينا لكل مسكين نصف صاع من قوت البلد من تمر او ارز او غيرها وهذه كفاره الوطيء في رمضان
اما في الليل في رمضان فلا باس به ويجوز الجماع في رمضان وفي غير رمضان فالجماع في نهار رمضان من اعظم مفسدات الصوم ويجب على الزوجة ان تطيع زوجها في جميع الأمور الا في معصيه الله عز وجل فانه لا طاعه لمخلوق في معصيه الخالق.
فاذا دعا الرجل امراته الى فراشه فامتنعت المرأة من فراش زوجها اذا د ها فأنها تلعنها الملائكة فتد عليها بالطرد من رحمه الله تعالى حتى الصباح لأنها عصت زوجها ومنعته حقه الشرعي.
وليس للمرأة ان ترفض مجامعه زوجها الا في الأوقات المنهي عنها مثل نهار رمضان وفي وقت الحيض والنفاس قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم (- إذا دعا أحدُكم امرأتَه إلى فراشِه فأبتْ أنْ تجيءَ لعَنتْها الملائكةُ حتَّى تُصبِحَ)
فانه لا ينبغي ان تعصي المرأة زوجها في المعروف ولها ان تعصيه في غير المعروف فلا تطيع المرأة زوجها في معصيه الله عز وجل وكذلك لا تعصي المرأة زوجها في معروف يأمرها به.
هذا والله تبارك وتعالى اعلى واعلم وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين دمتم في رعاية الله وامنه والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ولمزيد من فتاوي رمضان يمكنك الاطلاع عليها من هنا
