دعاء العمرة عند الميقات

ما هي العمرة

قبل ان نعرف دعاء العمرة عند الميقات يجب علينا أن نعرف ما هي العمرة فان العمرة في اللغة مأخوذة من الزيارة فان العمرة لغة هي الزيارة ويصح أيضا ان تكون القصد مثل الحج

في الشرع العمرة هي زيارة بيت الله الحرام تعبدا لله تبارك وتعالى على وجه المخصوص لأداء عمل مخصوص من احرام وطواف وسعي وحلق او تقصير فهذا هو تعريف العمرة والقول بوجوب العمرة هو المذهب عند الحنابلة وهو المشهور في مذهب الشافعية

فهذا هو الذي مشى عليه المصنف رحمه الله تبارك وتعالى فالحج والعمرة واجبان في العمر مره بلا توالي فهذا هو حال العمرة ودليل وجوب العمرة ما جاء في حديث عمر بن الخطاب رضي الله تبارك وتعالى عنه المخرج عند الامام ابن خزيمة والمخرج أيضا عند الامام الدارقطني رحمه الله تعالى

من قوله صلى الله عليه وسلم لجبريل في حديثه المشهور الذي سأله صلى الله عليه وسلم فيه فقال له اخبرني عن الإسلام اخبرني عن الايمان اخبرني عن الاحسان وفي ذلك النبي صلى الله عليه وسلم كله يجيبه

وفي هذا الحديث جاءت الزيادة حديث عمر بن الخطاب جاءت الزيادة فيه عند الامام الدارقطني وقبله الامام ابن خزيمة اذ جاءت هذه الزيادة ناصه على وجوب العمرة حيث قال صلوات الله وسلامه عليه في هذا الحديث مجيبا جبريل عليه وعلى نبي افضل الصلاة والسلام

(ما الإسلامُ ؟ فقال : الإسلامُ أن تشْهَد أن لا إله إلا اللهُ وأن محمدا رسولُ اللهِ ، وأن تُقِيمَ الصلاةَ ، وتُؤتي الزكاةَ ، وتَحُجّ وتَعْتَمرَ ،) فذكر في الأركان الحج والعمرة فزياده العمرة هنا ثابته قال الامام الدارقطني رحمه الله بعد ما ساق هذا الحديث قال هذا اسناد صحيح ثابت 

فقوله عليه الصلاة والسلام هنا في هذا الحديث الإسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هذا هو الركن الأول ثم قال وتقيم الصلاة ثم عدد اركان الإسلام الى ان جاء الى الحج فقال وتحج البيت وتعتمر فنص على العمرة مع الحج وهذا الاسناد اسناد صحيح

وأيضا من الأدلة في وجوب على وجوب العمرة حديث عائشة رضي الله تبارك وتعالى عنها انها قالت (يا رسولَ اللهِ، هل على النِّساءِ مِن جِهادٍ؟ قال: نعمْ، عليهنَّ جِهادٌ لا قِتالَ فيه؛ الحجُّ والعُمرةُ.) المصدر :  البدر المنير

فقوله عليه الصلاة والسلام عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة هذا دليل على وجوب العمرة أيضا اذ اذا كان هذا ثابت للنساء وفي حق النساء فالرجال اولي وحديث عائشة هذا حديث صحيح صححه الأئمة والحفاظ كابن خزيمة والنووي وابن تيمية وتلميذه ابن القيم وتلميذه ابن عبد الهادي وابن الملقن وابن حجر والشيخ الألباني وغيرهم

كل هؤلاء صححوا هذا الحديث والشاهد منه قوله عليه الصلاة والسلام لعائشة في إجابته حينما سألت رضي الله عنها هل على النساء جهاد قال نعم جهاد لا قتال فيه ثم قال الحج والعمرة فقرن العمرة بالحج وهذا في حق النساء فالرجال في حقهم حينئذ العمرة من باب أولى فالذكر 

الاحرام عند الميقات

الاحرام يكون واجب عند الميقات يعني الانسان الذي يحرم يحرم من الميقات والمواقيت خمسه وهي

1. ابعدها ذو الحليفة وهو ميقات اهل المدينة ويسميه كثير من الناس ابيار علي وعلي هذا ملك من ملوك دارفور هو اللي حفر هذه الابيار وتنسب اليه ابيار علي
2. ثم الجحفة وهم ميقات اهل الشام ومصر يحرمون من الجحفة وحاليا من رابغ ورابغ قريب للجحفة تماما ثم
3. ثم الميقات الثالث السيل يسمونه قرن وهذا السيل اكثر الناس اهل نجد يحرمون من السيل
4. الميقات الرابع يلملم وهو لأهل اليمن وحاليا يسمى السعدية
5. والميقات الخامس ذات عرق وهو من يأتي من جهة العراق وحاليا يسمى العقيق

هذه هي المواقيت او في مستواها يجب على الانسان ان يحرم من الميقات ولا يجوز له ان يتجاوز الميقات دون ان يحرم

ما هو دعاء العمرة عند الميقات

• يسن للمسلم أن يسبِّح ويهلّل ويكبّر في الميقات المكاني قبل إحرامه بالعمرة والحج، قال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (صَلَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ونَحْنُ معهُ بالمَدِينَةِ الظُّهْرَ أَرْبَعًا، والعَصْرَ بذِي الحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ بَاتَ بهَا حتَّى أَصْبَحَ، ثُمَّ رَكِبَ حتَّى اسْتَوَتْ به علَى البَيْدَاءِ، حَمِدَ اللَّهَ وسَبَّحَ وكَبَّرَ، ثُمَّ أَهَلَّ بحَجٍّ وعُمْرَةٍ، وأَهَلَّ النَّاسُ بهِمَا).
• يسن التلبية والإكثار منها ورفع الصوت بها للرجال، في الطريق بين الميقات ومكة المكرمة، أما المرأة فتخفض صوتها حتى لا يسمعها الرجال الأجانب عنها، جاء في الحديث: (أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كَانَ، إِذَا اسْتَوَتْ به رَاحِلَتُهُ قَائِمَةً عِنْدَ مَسْجِدِ ذِي الحُلَيْفَةِ، أَهَلَّ فَقالَ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ، لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ، وَالنِّعْمَةَ، لكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لَكَ)
• كما ويستحب الإكثار منها وتجديدها عند تجدّد الأحوال وتغايرها زماناً ومكاناً؛ قائِماً، وقاعداً، وماشياً، وراكباً، ومضطجعاً، ونازلاً، وسائراً، ومُحْدِثاً، وجُنباً، وحائضاً، وعند القيام والقعود، والصعود والهبوط، والركوب والنزول، وإقبال الليل والنهار، وإذا نزل منزلاً للراحة أو للطعام أو للشراب جدد التلبية، وإذا بدأ الرحيل كذلك جدد التلبية.
• اللهم أظلني تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ولا باقي إلا وجهك وأسقني من حوض نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم شربة هنيئة مرئية لا نظمأ بعدها أبدا.
• اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك يا ذا الجلال والإكرام، ربي احفظني ويسر أمري ووفقني لأداء هذه العمرة كاملة غير ناقصة وآتني أجرها كاملًا يا رحمن يا رحيم.
• اللهم أني أسألك الجنة ونعيمها وما يقربني إليها من قول أو فعل أو عمل وأعوذ بك من النار وما يقربني إليها من قول أو فعل أو عمل.
• اللهم أغنني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك يا واسع المغفرة. اللهم إن بيتك عظيم ووجهك كريم وأنت يا الله حليم كريم عظيم تحب العفو فاعف عني.
• اللهم إن لك علي حقوقا كثيرة فيما بيني وبينك. وحقوقا كثيرة فيما بيني وبين خلقك اللهم ما كان لك منها فاغفره لي وما كان لخلقك فتحمله عني.
• ربي يا كريم يا عظي يا حليم، اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى أن تيسر لي أداء هذه العمرة، اللهم وفقني للخير والصلاح والهداية وأكرمني بأداء مناسك هذه العمرة كاملة بغير نقصان يا أرحم الراحمين.
• اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.”
• سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم والصلاة والسلام على رسول الله. رب قنعني بما رزقتني وبارك لي فيما أعطيتني وأخلف علي كل غائبة لي منك بخير.”
• اللهم يا كريم يا رحيم يا ودود، ربي إني نويت أداء مناسك هذه العمرة، فوفقني واحفظني ويسر أمري واشرح لي صدري، وأغنني بفضلك عمن سواك يا ذا الجلال والإكرام يا الله.
• ربي إني أسألك وأنت أكرم مسؤول أن تجعلني من الصالحين المقبولين عندك يوم القيامة، اللهم إني نويت أداء مناسك العمرة فوفقني وأعطني القوة والصحة والعافية والهمة العالية يا رب العالمين.

وبذلك فقد عرفنا دعاء العمرة عند الميقات ولمعرفة المزيد من الحج والعمرة يمكنك الاطلاع عليها من هنا