المفضلة
اضافه موضوع

في تلك المقالة سوف نوضح تفسير سورة العصر في قول الله تعالي والعصر إن الإنسان لفي خسر ونعرف ما هو العصر ولماذا اقسم الله تعالي بالعصر فتابعوا المقالة.

ما هو العصر

أقسم الله عز وجل في كتابه الكريم بالعصر الذي هو الزمان وكل عصور الإنسان وسمى الله تبارك وتعالى به سورة من سور القرآن

فقد قال الله تعالي : {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}

 

ما هو العصر

 

لماذا اقسم الله تعالي بالعصر

اقسم الله تعالي بالعصر لأن الزمان يقع فيه حركات الإنسان من خير وشر وطاعة ومعصية وإقبال على الله عز وجل وإدبار

فبسببه أطاع العبد ربه تبارك وتعالى أو عصاه وبسببه دخل الجنة أو النار فيقع في الزمان كل التصرفات والأحوال وتبدلاتها من ليل ونهار

وكذا يقع فيها إظلام وإسفار وغنى وفقر وأمن وخوف فتدل هذه التصاريف والأقدار على حياة الله تبارك وتعالى وسعة علمه وعظيم قدرته وأنه المعبود بحق دون سواه وأنه الذي لا معبودة يستحق العبادة سواه

 

لماذا اقسم الله تعالي بالعصر

 

والعصر إن الإنسان لفي خسر

قال الله تعالي في سورة العصر {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}

ولأن الزمان مخلوق من مخلوقات الله تبارك وتعالى والله عز وجل يقسم بما شاء من خلقه وحرم ذلك على الناس فلا يجوز لنا الحلف والقسم بغير الله عز وجل

يقول النبي محمد صلي الله وعليه و وسلم (منْ حلفَ بغيرِ اللهِ فقدْ أشركَ) وقال صلي الله عليه وسلم (مَن كانَ حالِفًا فَلْيَحْلِفْ باللَّهِ أوْ لِيَصْمُتْ)

وما دام الله عز وجل قد أقسم فلا يقسم العظيم إلا بعظيم ولا يقسم الشريف إلا بشريف وهو الزمان

فكل إنسان في خسارة إلا من استثناه الله عز وجل فاختاره وسط فاه وجعله من أهل الفلاح

قال الله سبحانه وتعالى الإنسان {إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)} وذلك إذا كفر الإنسان ولم يدخل في دين الله عز وجل الإسلام فيكون قد عاش ليزداد اثما وتكون عاقبته النار {خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ(11)}

ثم استثنى الله عز وجل من الخاسرين من جمع صفات الخير فقال عز من قائل {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}

 

والعصر إن الإنسان لفي خسر

 

فهؤلاء هم الذين نجوا من الخسارة وربحوا رضي الله عز عز وجل ودخول جنته تلك الجنة التي أعدها لأوليائه وأصفيائه الصالحين المتقين

فهم أهل الإيمان بالله عز وجل أولئك الذين سلمت قلوبهم من كل معصية وسلمت قلوبهم من كل شهوة وشبهة فعمرت قلوبهم بالتوكل على الله تبارك وتعالى

والرجاء فيه والخوف من والحب له والرغبة فيما عنده والرهبة من هو ما عنده

والمحبة والإجلال والتعظيم له والخشوع الاخبات وعمرت جوارحهم بالصلاة والزكاة والصيام والصداقات والكلمات الطيبات والسعي في الحاجات وبر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الناس وبقية المخلوقات

وهم أهل التواصي بالحق فإذا تأملت هذه المعاني السابقة التي تدور عليها جميع أصناف الخيرات عرفت أن لكلمة العصر عمقا بعيدة لا يتفطن له إلا من وفقه الله عز وجل لذلك وفتح عليه من فضله

وعرفت أن القسم من الله عز وجل بكلمة العصر له مدلولاته العظيمة فالوقت له جلالته وعظمته وحرمته

فاللهم اجعلنا ممن يستعملون الأوقات والفرص ويستقبلون الرحمات والنفحات اللهم آمين هذا والله تعالى أعلى وأعلم وصلي اللهم وسلم مبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين دمتم في رعاية الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ولمعرفة المزيد من تفسير القرآن الكريم يمكنك الاطلاع عليه من هنا

 

المصادر

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في إسلاميات
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف إسلاميات
  • الاكثر شيوعا