المفضلة
اضافه موضوع

مقدمة حول جرائم المحتل الصهيوني

السلام والاحترام أصدقاء الكرام طبتم وطابت أوقاتكم ولا طيب الله وقتا لكل محتل غاصب ولكل ناصر له فعن بنك الجلد البشري الإسرائيلي وسرقة أعضاء الفلسطينيين

منذ أيام ونحن نراقب بقلق وحزن وصدمة وخضب كل ما يجري على أرض غزة وتحديدا أنظارنا مؤخرا تتجه إلى وجهة محددة مجمع الشفاء الطبي والأحداث المأساوية والمخزية التي تحدث بداخله

حصار لأيام وقصف متواصل وصولا إلى الاقتحام الدرامي الذي أجراه جيش العصابات الغاصب وطبعا لا داع للحديث عن الفيديوهات الملفقة والمركبة والمضحكة بحسب تصنيف الرأي العام التي بثها لتبرير هجومه الهمجي فأقل ما يمكن وصفه بأنه فضيح لهم لا بأس فهم معتادون على الفضائح والمهازل التي ترافقهم أينما ذهبوا

ولكن إبان هذه المتابعة كلنا لحظنا وصدمنا وتوقفنا عند هذا الخبر خبر بالغ الأهمية ظن الاحتلال أنه سيمر مرور الكرام لن يلتفت له أحد في ظل هول المجازر التي يرتكبها ولكن هيهات كلنا عيون مسلطة عليكم وعلى أفعالكم الدنيئة

ونري ما تفعلونه بكل التفاصيل واللم يلقى هذا الخبر الكثير من الضجة ولكن بالنسبة لي يجب أن أسلط الضوء عليه لماذا لأنه نظرا إلى التاريخ الدموي لكيان العصابات هذا من الممكن جدا أن تكون أبعاد هذا الحدث أكبر وأخطر بكثير

وربما يكون له علاقة ورابة كبير بموضوع حديث وقديم نوعا ما ربما سمع به بعضكم والبعض الآخر لا زال يجهله وهنا يأتي دورنا للإحاطة بكل الفظائع التي ترتكب بحق أهلنا في غزة خاصة وفلسطين الحبيبة

بنك الجلد البشري الإسرائيلي وسرقة أعضاء الفلسطينيين

أوردت مختلف الوسائل العالمية خبرا مفاده أن قوات الاحتلال وإبان انسحابها المؤقت من أول اقتحام لمجمع شفاء الطبي قامت بسحبي واختطاف جثامين عشرات الشهداء دون الإفصاح عن السبب أو الوجهة

كلنا تسألنا لماذا خبر استوقفني وأعاد إلى ذهني موضوع بالغ الأهمية يعود تاريخه إلى العام 2001 ماذا تعرفون عن هذا العام والذي حدث به ماذا تعرفون عن سرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين وجلودهم المنظمة نعم كما سمعتهم البائسون الهمجيون لم يسلم حتى الأموات منهم وإليكم القصة بكل تفاصيلها

تعود القصة إلى العام 2001 عندما تم فضح الموضوع أمام الرأي العام الدولي أنا ذاك نشر صحافي التحقيقات السويدي دونالد بوستروم تحقيقا خطيرا حول قيام جهات إسرائيلية بسرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين والإتجار بها

التقرير أشار إلى امتلاك الاحتلال أكبر بنك جلود في العالم نعم بنك جلود بشرية بمخزون يقدر ب170 متر مربع من الجلود المحفوظة داخل البنك

بنك الجلد البشري الذي تأسس عام 1986 ويقع مباشرة تحت إشراف وحدة الطب العسكري التابع حكما للجيش الصهيوني الغاصب يستخدم هذه الجلود لمعالجة حروق الجلود الإسرائيليين وغيرهم من الصهاينة

إضافة إلى بنوك الأعضاء التي تقدم خدماتها داخل الأراضي المحتلة وخارجها فهؤلاء هم من كبار تجار الأعضاء على الأقل في الشرق الأوسط

لكن المفارقة بحسب التقرير أن هذه الجلود والأعضاء مصدرها ليس من المتطوعين الصهاينة فحسب وخصوصا أن الصهاينة بمعظمهم يرفضون موضوع التبرع بالأعضاء لمعتقدات دينية يهودية بحسب زعمهم

ليكون المصدر الأكبر لمخزون هذه البنوك غير شرعي ومخصوب ومسروق تماما كحال كيانهم الهجين

التحقيق الذي أعاد الصحفي نشره عام 2009 عبر في مجلة أفتون بلادت السويدية أشار الي أن وزارة الصحة الإسرائيلية أطلقت حمل قومية واسعة عام 1992 لتشجيع المستوطنين على التبرع بالأعضاء ولكن الإقبال كان خفيفا وفي المقابل الطلب على الأعضاء والجلود كان في ازدياد

بنك الجلد البشري الإسرائيلي

في نفس الفترة وبقدرة قادر بدأت حالات اختفاء شباب فلسطينيين تزداد يختفي الشاب فجأة وبعدها بفترة تعيده سلطات الاحتلال بنعش مغلق وتفرض على اهله دفنه ليلا دون جنازة إضافة إلى عدم السماح لهم بتشريح جثة ابنهم الشهيد

الشكوك بدأت تزداد وتدخلت الأمم المتحدة على الخط ولكن كالعادة لم يتمكنوا من فعل أي شيء بحسب التقرير تماما كما ترون عجزهم اليوم في إيقاف مجموعة العصابات هذه من تنفيذ جرائم بشعة على مرأة كل البشر هذا دليل حي نراه كل يوم ولم تعد مؤامرة اليس كذلك

الصحفي السويدي بدأ بنبش الأخبار والقصص وبالفعل وجد أدلة وقصص كثيرة حول هذا الموضوع واسمحوا لي أصدقائي سأشير إلى بعض القصص بأحداثها ولن أذكر أسماء مراعاة لمشاعر الأهل وحرمة الشهيد

من هذه القصص أحد الشهداء في الضفة الغربية التي اعتقل عام 1992 ليعود بعدها إلى عائلته جثة هامدة أهل الشهيد أكدوا في شهدتهم أن ابنهم على الأغلب كان مفرغا من الأعضاء الداخلية لأن جثته كانت مخاطة من العنق وصولا إلى أسفل البطن

المثير للغضب والاشمئزاز أن السلطات الطبية في الكيان المحتل لم تنكر ادعاءات العائلة بل تباهت بأن الموضوع صحيح

وعلى لسان مدير معهد الطب الشرعي آنذاك المدعو تشين كوجل الذي قال بالحرف الواحد أن جثة هذا الشهيد وغيرها من الجثث التي وصلت إلى المعهد تم بالفعل أخذ كل ما يمكن أخذه منها دون إذن العائلة

اعترافات الصحين على جرائمهم تتابعت فانتشر فيلم وثائقي عام 2009 حول هذا الموضوع في هذا الوثائقي وردت اعترافات للمدير السابق لمعهد الطب الشرعي الإسرائيلي المدعو يهودا هيس

في اعترافاته المقيتة ذكر المجرم أنه تم أخذ القرنيات والجلد وصمامات القلب والعظام والكلي وكل ما يمكن أخذه من جثث الشهداء الفلسطينيين دون إذن أسريهم وتم إجبار العائلات على دفن شهدائهم دون تشريح وفي الليل كما أوردت سابقا

تفاعلت القضية أكثر فأكثر بعد إلقاء مكتب التحقيقات الأمريكي ال FBI القبض على مستوطن صهيوني يدعى ليفي إسحاق روزنباوم بتهمة المساعدة في الاتجار في اعضاء البشر

الرجل اعترف بأنه لعب دول السمسار بين الرغبين بشراء أعضاء في أمريكا وبين خلية من المجرمين الصهاينة بكافة أطيافها السياسية والإدارية والحكومية والدينية داخل ما يسمى الكيان الصهيوني

هذا السمسار الصهيوني المجرم أشار إلى أن الأعضاء المعروضة للبيع هي لأسري وشهداء فلسطينيين حصرا

افتضاح أمر أولئك المجرمين دفع الحكومة الصهيونية عام 2009 إلى إصدار بيان حاولت فيه التملص من التهم طائلة أن هذه الممارسات قصة قديمة منذ سنوات وانتهت هذه قلمة الوقاحة

وفي نفس الوقت صدر كتام للدكتورة وعلمة الإنسانيات الإسرائيلية مئيرا فايس زاد الطين بله الكتاب الذي حمل عنوان على جثثهم الميتة حمل في طياته تفاصيل لا يستوعبها عقل الإنسان وهذه العالمة كانت تتواجد داخل معهد الطب الشرعي الإسرائيلي ما بين الأعوام 1996 و 2002

بغية إجراء بحثن علمي طبعا ورأت بأم عينيا ما كان يجرين لتفضحهم لاحقا بأدق التفاصيل ففي التفاصيل التي أوردها الكتاب ذكرت هذه العالمة كيف كانت تتم سرقة الأعضاء من جثامين الفلسطينيين حصرا فيما كانت تبقي جثث الجنود الصهاينة سليمة وتسلم إلى ذويها كاملة

العالمة ذكرت أيضا أن المسؤولين والأطباء كانوا يأخذون كل ما يمكن أخذها ويقمون باستبدال ما يمكن استبداله بأشياء بلاستيكية كي لا يكتشف أمرهم أما عن الجلد فقد كان يأخذ بحسب الكتاب من الظهر كي لا تري العائلة ذلك في حال استطاعت الحصول على الجثمان وفتحه

وفي نهاية الأمر بعد سرقة أعضاء الشهيد يتم تسليمه إلى عائلته تحت شرط عدم التشريح والدفن مباشرة

وبحسب تقارير أخرى فإن سلطات الاحتلال عمدت أيضا إلى تجميل جثة الشهداء إلى درجة 40 تحت الصفر قبل إعادتها إلى عائلاتهم تماما كما حدث مع جثة أحد الشهداء الذي قتل بنيران الاحتلال بدعوة تنفيذه عملية طعن في القدس

جثة الشهيد بقيت مع سلطات الاحتلال شهرا قبل أن تعيدها إلى ذويها ويا لها من لحظة قاضية أن تستليم جثمان ابنك كأنه قالب من ثلج العائلة قامت بدفن الشهيد اكراما له من جهة ومن جهة أخرى لأنه لا يمكن تشريح الجثة في هذه الحالة ويجب على الأقل انتظار ما بين 24 إلى 48 ساعة ليفك الجليد عنه وهو ما ترفضه أغلب العائلات

نهيك عن اشتراط سلطة الاحتلال عدم اجراء التشريح والدفن مباشرة الامر الذي يؤكد لذوي الشهداء ان عضاء أبنائهم قد سرقت.

بنك الجلد البشري الإسرائيلي وسرقة أعضاء الفلسطينيين

الأبحاث والمصادر والدراسات اشارت الان سلطات الاحتلال الإسرائيلية ما زالت تحتجز جثامين ما لا يقل عن ثلاثمائة وسبعين شهيدا فلسطيني وبعض العرب يعود تاريخ استشهاد بعضهم الى السبعينات.

رغم زعم السلطات الصهيونية عام 2016 انها فقدت مائة 121 جثمان كانت تحتجزهم من ده تسعينات دون ان تفصح عن كيفية الفقد وسبب الاحتجاز.

وهنا نعود الى حيث بدأنا الى مستشفى الشفاء ويبرز السؤال الأهم هل الجثامين الجديدة التي اختطفها الجيش الصهيوني من مجمع الشفاء مؤخرا هي لهذه الغاية؟ وهل هذا هو سبب تسليط الكثير من خطابات اليوم على هذه الحادثة؟

السرقة ما زالت والأوغاد يلاحقون الاشراف والعزل حتى بعد موتهم ولا احد يحرك ساكنا.

الكثير من عوال الشهداء ما زالت تنتظر فرصة الحصول على جثة شهيدهم ولو كانت ناقصة. فهم قوم لم يتخلوا عن ابسط حقوقهم فكيف بأجساد أبنائهم؟

قلت لكم سابقا ما يحدث اليوم ليس طبيعيا. لا يمكن غض البصر او التعامل معه بتعاطف عادي كأي مسألة في هذه المعركة التاريخ يكتب وسيذكر في صفحاته من نصر الحق ومن تخاذل عنه هذه مجموعة من العصابات تجار الأعضاء والمجرمين الذين ابيح لهم كل شيء وما خفية اعظم.

ولكن مهما حاولوا. جرائمهم هذه لن يخفوها لا لن يسكت لنا صوت حتى يرى العالم اجمع ماذا تفعل هذه العصابات الهمجية من دناسة وفظائع على ارضنا العربية. لكي نفهم نحن أولا وباق العالم ثانيا عن الأسباب التي فرضت على عالم الغرب فيما مضى ان يعزل هذه الجماعات الفاسدة والمفسدة فيما اطلق عليه معازل الجيتو.

اقرأوا عن ذلك وستعرفون ماذا اقصد تماما وعبثا يحاولون ارض الشرفاء لا تحيا الا بدماء أهلها ودماء الأطفال ستثمر ابطالا ورجالا يأخذون ويعيدون الارضة الى أهلها والعصابات الى شتاتها. هذا وعد الله ولن يخلف الله وعده.

اما نحن فانا اعلم تماما انكم اشتقتم لمواضيعنا وقصصنا في غمود والقصة ولكن عيوننا الآن مسلطة الى جهة واحد فقط جمعنا هذا يا أصدقائي عظيم ولكن لن يكون مباركا الا انصرنا الحق بكل ما اوتينا من قوة.

اغتنموا الفرصة ولا تسكتوا هذه المعركة لن تكرر كثيرا في حياتكم هذه معركة التاريخ في جيلنا هذا بين الحق والباطل في أي محفل وعند أي إمكانية سنسلط الضوء على كل ما يمكن ان يساهم في فضح هذا الكيان الغاصب.

وفي نهاية القول نسأل الله ان يمن بالرحمة على شهدائنا وبالصبر والسلوان والثبات على عائلاته. وان يرفع الظلم عن أهلنا في غزة. ويعجل بالنصر المؤزر الذي ننتظره والله وليه التوفيق والسلام.

ولمعرفة المزيد حول القضية الفلسطينية يمكنك الاطلاع عليه من هنا 

تعليقات

لم يتم إضافة تعليقات لهذا المقال.

مقالات قد تهمك

مقالات موقع المنصة المعرفية

  • اخر المقالات في التاريخ
  • اخر المقالات
  • الاكثر شيوعا ف التاريخ
  • الاكثر شيوعا